المقالات

كيف تدير مشروعك الخاص

كيف تدير مشروعك الخاص؟

من المشاكل الاجتماعية المتفاقمة في مجتمعنا اليمني مشكلة البطالة في أوساط الشباب والشابات القادرين على العمل ، ولا سيما أبناء الأسر الفقيرة التي تعاني من شحة واسعة في الدخل الاقتصادي خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تمر بها بلادنا من غلاء الأسعار ، وندرة الوظائف ، وعدم وجود فرص عمل حتى للجامعيين من حملة الشهادات الجامعية المختلفة – مما حدا بالجمعيات والمؤسسات الفاعلة من منظمات المجتمع المدني بدعم سياسة التدريب والتأهيل حسب متطلبات سوق العمل ، وإطلاق المشاريع الصغيرة المدرة للدخل للشباب و الشابات من أبناء الأسر الفقيرة و الأشد فقراً.

أهداف المشروعات الصغيرة:

1-    مواجهة البطالة في أوساط الشباب ، وخلق فرص عمل لهم

2-    تحسين الوضع الاقتصادي للأسر الفقيرة.

3-    تشجيع ثقافة الأعمال الحرفية و الورش الصغيرة ودمج المرأة في النشاط الاقتصادي لتصبح أداة إنتاجية فاعلة.

4-    حضانة المهارات والابداعات الجديدة.

أنواع المشاريع الصغيرة:

1-    المشاريع الصناعية ومنها : (ورش صيانة الحاسوب ، والجوالات ، والنجارة ، والتبريد والتكييف ، ومحطات تحلية المياه ، وتنظيف وتعبئة التمور ، والخياطة والتطريز ، والنحت)

2-    المشاريع الخدمية ومنها : (المطاعم – تجهيز الطعام – صيد الأسماك – محلات الطباعة والتصوير ، مقهى الإنترنت ، مفارش الخضار والفواكه – الأكشاك التجارية ومفارش بيع السمك ، الاستشارات المحاسبية والقانونية – الكوافير – الحناء – توزيع البضائع بالتجزئة) .

 

كيف تدير مشروعك الصغير؟

المتأمل في المجتمع يجد أن سمة التقليد هي الفاعلة على مشاريعنا الصغيرة والمتوسطة ، فما أن ترى مشروعاً ناجحاً في مدينة ما حتى يكرره العشرات فتكون النتيجة سقوط الجميع بسبب عمليات حرق الأسعار. و إذا كان البعض مصراً على التقليد فعليه أن يبدأ من حيث انتهى الآخرون من تطوير المشروع ورفع مستوى كفاءته ، فالسوق لا يرحم والزبون أذكى من الجميع ، وينصح المتخصصون من يريد فتح مشروع صغير بالآتي:

1)    حوِّل هوايتك إلى مشروع : إذا كنت تهوى الجوالات افتتح محلاً لبيعها وصيانتها وحول حبك للحلوى إلى محل لصناعتها ؛ لأنك عندما تضع نفسك مكان العميل فإنك تزيد من فرصة نجاحك كرجل أعمال.

2)    وفِّر ما تحتاجه ولا تجده : إذا بحثت عن منتج ولم تجده في بلدك ، حاول توفيره ، فإحدى أشهر شركات طبع الأفلام في أوزبكستان بدأها صاحبها عندما لم يجد محلاً لطبعها ، واليوم تساوي شركته ما يقرب من 100 مليون دولار .

3)    حوِّل المشاكل إلى مشاريع مهمة ، فالحاجة أم الاختراع ، واختلف عن الآخرين بتقديم عمل مفيد ، وابدأ من حيث انتهى الآخرون.

4)    ابحث عن الأسواق الناشئة ، وحسِّن ما يقدمه الآخرون ، وزد عليهم بابتكار أفكار جديدة .

كيف تدرس الجدوى لمشروعك؟

دراسة الجدوى هي نوع من التخطيط والتفكير المسبق للمشروع بحيث لو أظهرت الدراسة جدوى إيجابية لتنفيذه فيكون القرار الحكيم هو البدء على بركة الله سبحانه وتعالى في تنفيذ المشروع ، أما إذا أوضحت دراسة الجدوى أن المشروع لن يحقق أي عائد فتكون هناك مغامرة برأس المال المملوك أو المقترح ، وهنا ينصح بالابتعاد عن مثل هذا المشروع ودراسة مشروع آخر أكثر جدوى ومنفعة وتتلخص دراسة الجدوى في الإجابة على التساؤلات الآتية:

1-    ما أفضل مشروع؟ ولماذا أقيمه؟

2-    أين ومتى وكيف أقيم المشروع؟

3-    لمن توجه منتجات المشروع؟

4-    من يستطيع تنفيذ المشروع؟

5-    كم الكلفة المالية للمشروع؟

وعودا على بدء ، فالنجاح في المشاريع الصغيرة يكمن في الإدارة الجيدة من خلال مجموعة من المهارات الإدارية كالتخطيط و التوجيه ، والتفاوض ، والقدرة على التكيف مع بيئة العمل ومتطلبات السوق وتوزيع الموارد ، وحل المشكلات.

                                                بقلم/عبدالله عبيد باحفي

                             مجلة (أصداء الخير) رمضان 1433هـ -2012م

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مواعيد الدورات والمحاضرات

إصداراتنـــــــــــــــا

الشراكات

القائمة البريدية

احصل على أخبارنا عبر بريدك الإلكتروني

عدد الزوار:

عدد المتصفحين حالياً: 1